اميرة الجن المظلومه
بقلم طارق اللبيب ..
ذهبت الاميرة الى قصرها.. وكان قصرا يتكون من سبع غرف.. كل
غرفة فيها من السرر العالية المصنوعة من خشب الصندل الهندي..
و عليها نمارق الحرير الاندلسي.. وطيئة ممتعة ..وفي وسط كل غرفة
منضدة من القوارير ..عليها اقداح من الفضة ..ملئت بالتفاح السوري..
والعنب اللبناني.. والرطب العراقي.. ومالذ وطاب من فاكهة الأرض..
وامام مبني القصر الداخلي حديقة ممتدة.. في فناء واسع.. مزينة.. ذات
اشجار .. فيها زهور الفل والياسمين.. وزهرة الشمس ..
ذهبت الاميرة الى قصرها.. وكان قصرا يتكون من سبع غرف.. كل
غرفة فيها من السرر العالية المصنوعة من خشب الصندل الهندي..
و عليها نمارق الحرير الاندلسي.. وطيئة ممتعة ..وفي وسط كل غرفة
منضدة من القوارير ..عليها اقداح من الفضة ..ملئت بالتفاح السوري..
والعنب اللبناني.. والرطب العراقي.. ومالذ وطاب من فاكهة الأرض..
وامام مبني القصر الداخلي حديقة ممتدة.. في فناء واسع.. مزينة.. ذات
اشجار .. فيها زهور الفل والياسمين.. وزهرة الشمس ..
فلما دخلت الاميرة
بكت ..واحست بضيق ووحشة.. كاد فؤادها ان يختنق . الأمير
الوزاع فرح ..وسعيد ولكنه لم يلحظ لضيق الأميرة فقال لها :
أهلا باميرة أميرات الجن.. في قصرها.. ونُزلها لقد انار القصرُ
بعد ظلامة وعَمّه الانسُ بعد وحشته.. لقد كان قصري ياسلمى
من دونك روم خرب ..فهل أنت سعيدة بدخولك له٠
قالت له : إن قلبي يحترق من الشوق اليه (هي تقصد حافظأ)..
وهو لم يفهم قصدها ..فقال لها لوكان يستطيع النطق لناداك.. (يقصد القصر)
فقالت له : انه لايستطيع النطق.. ولكني اعرف مايقوله في صمته..
اريد الذهاب الى غرفتي يامولاي.. فانا تعبة فنادي إحدى الجواري اسمها نائلة..
يانائلة..
أعدي للاميرة راحة واجعلي لنومها مساحة..
كوني معها حين الحاجة.. ولاتكثري عندها اللجاجة..
كوني لها صانعة الطعام.. وبالليل مهيئة المنام..
إذا جلست فانت جليستها..وان استوحشت فانت انيستها..
فقالت نائلة
هذه سعادتي..فالاميرة في حدقاتي..
ثم لبس الامير عباءتة الصفراء ..وعصب راسه بعمامة سوداء..
ملصقة عليها شارة المملكة.. ثم خرج.. واخذ خطوتين واقلع طائرا..
يلوح بيده للاميرة مودعا.. اماهي فردت بابتسامة منزوعة من وسط
اشواك الاسى والحرمان.. فقط بسطت شفتيها وعيونها تائهة حزينة..
غاب الامير في غياهب السماء.. ودخلت الاميرة غرفتها معها نائله
جلست الاميرة في سرير اعد لها ولزوجها محلى بالياقوت والذهب..
وتحفة مرآة سحرية مهداة من ملك الصين ..انها مرأة مثبتة للصور التي تعرض فيها ..
فاذا وقف الحني امامها.. ولمسها بانامله العشرة ..فان صورة فيها ستثبت..
حتي اليوم التالي الا ان ياتي اخر فيفك التثبيت بانامله ايضا ..
وعجائب هذا القصر كثيرة ساخبركم بها جميعا ..
فقالت لها نائلة يا اميرتي ومولاتي ارى الحزن في عينيك.. قد انزل جنوده ونصب خيامه..
فقالت الاميرة بل يا نائلة قد بني قصورا ونصب جبالا .. ان النساء يعرف بعضهن بعضا..
يا نائلة اميرك لايرى مابي.. وهو زوجي فكيف لحظت ذلك مني..
قالت لها على قولك يامولاتي ان النساء يعرف بعضهن بعضا..
قالت الاميرة قومي واجلبي لي كوبا من عصير العنب.. وتعالي لاخبرك العجب..
فاما ان تظني اني مجنونة او تصابي بالجنون..
فقامت نائلة لتجلب كوب العصير..
جاءت نائلة تحمل كوب العصير.. من برودته حتى ان حبيبات من الندى
تنام على سطحه.. وضع امامها وهي تنظر الى الارض ..واضعة يدها مقبوضة تحت فكهاالاسفل ..
ونظراتها بعيدة ..كانما تنظر في اغوار الارض واعماق البحار..
جلست نائلة ..بعد ان وضعت كوب العصير.. وهي تنظر الاميرة لتنفيق من سهوتها ..
ولكنها طالت هذه السهوة ..فخشيت نايلة ان يسخن العصير ..فقالت لها يامولاتي هوني على نفسك .. تناولي العصير ..اطال الله عمرك فالجنين في بطنك قد كبر..
وحالتك التي عليك قد تؤثر فيه ..فلا تهملي اكلك وشربك ..
انتبهت الاميرة واخذت نفسا عميقا.. زفرت معه فحيحا يذيب الحديد ..
تناولت الكوب وشربته جرعة واحدة.. كانما سكبته سكبا..
ثم قالت يا نائل . ان الامر اكبر من طاقتي.. لا ادري مايحدث لي..
لايفارقني طيفه بليل ولابنهار ..ولا اتوقف عن التفكير به.. في لحظة من يومي
فقالت نائلة احكي لي يا اميرتي فانا احب ان اسمع منك..
الى اللقاء
بكت ..واحست بضيق ووحشة.. كاد فؤادها ان يختنق . الأمير
الوزاع فرح ..وسعيد ولكنه لم يلحظ لضيق الأميرة فقال لها :
أهلا باميرة أميرات الجن.. في قصرها.. ونُزلها لقد انار القصرُ
بعد ظلامة وعَمّه الانسُ بعد وحشته.. لقد كان قصري ياسلمى
من دونك روم خرب ..فهل أنت سعيدة بدخولك له٠
قالت له : إن قلبي يحترق من الشوق اليه (هي تقصد حافظأ)..
وهو لم يفهم قصدها ..فقال لها لوكان يستطيع النطق لناداك.. (يقصد القصر)
فقالت له : انه لايستطيع النطق.. ولكني اعرف مايقوله في صمته..
اريد الذهاب الى غرفتي يامولاي.. فانا تعبة فنادي إحدى الجواري اسمها نائلة..
يانائلة..
أعدي للاميرة راحة واجعلي لنومها مساحة..
كوني معها حين الحاجة.. ولاتكثري عندها اللجاجة..
كوني لها صانعة الطعام.. وبالليل مهيئة المنام..
إذا جلست فانت جليستها..وان استوحشت فانت انيستها..
فقالت نائلة
هذه سعادتي..فالاميرة في حدقاتي..
ثم لبس الامير عباءتة الصفراء ..وعصب راسه بعمامة سوداء..
ملصقة عليها شارة المملكة.. ثم خرج.. واخذ خطوتين واقلع طائرا..
يلوح بيده للاميرة مودعا.. اماهي فردت بابتسامة منزوعة من وسط
اشواك الاسى والحرمان.. فقط بسطت شفتيها وعيونها تائهة حزينة..
غاب الامير في غياهب السماء.. ودخلت الاميرة غرفتها معها نائله
جلست الاميرة في سرير اعد لها ولزوجها محلى بالياقوت والذهب..
وتحفة مرآة سحرية مهداة من ملك الصين ..انها مرأة مثبتة للصور التي تعرض فيها ..
فاذا وقف الحني امامها.. ولمسها بانامله العشرة ..فان صورة فيها ستثبت..
حتي اليوم التالي الا ان ياتي اخر فيفك التثبيت بانامله ايضا ..
وعجائب هذا القصر كثيرة ساخبركم بها جميعا ..
فقالت لها نائلة يا اميرتي ومولاتي ارى الحزن في عينيك.. قد انزل جنوده ونصب خيامه..
فقالت الاميرة بل يا نائلة قد بني قصورا ونصب جبالا .. ان النساء يعرف بعضهن بعضا..
يا نائلة اميرك لايرى مابي.. وهو زوجي فكيف لحظت ذلك مني..
قالت لها على قولك يامولاتي ان النساء يعرف بعضهن بعضا..
قالت الاميرة قومي واجلبي لي كوبا من عصير العنب.. وتعالي لاخبرك العجب..
فاما ان تظني اني مجنونة او تصابي بالجنون..
فقامت نائلة لتجلب كوب العصير..
جاءت نائلة تحمل كوب العصير.. من برودته حتى ان حبيبات من الندى
تنام على سطحه.. وضع امامها وهي تنظر الى الارض ..واضعة يدها مقبوضة تحت فكهاالاسفل ..
ونظراتها بعيدة ..كانما تنظر في اغوار الارض واعماق البحار..
جلست نائلة ..بعد ان وضعت كوب العصير.. وهي تنظر الاميرة لتنفيق من سهوتها ..
ولكنها طالت هذه السهوة ..فخشيت نايلة ان يسخن العصير ..فقالت لها يامولاتي هوني على نفسك .. تناولي العصير ..اطال الله عمرك فالجنين في بطنك قد كبر..
وحالتك التي عليك قد تؤثر فيه ..فلا تهملي اكلك وشربك ..
انتبهت الاميرة واخذت نفسا عميقا.. زفرت معه فحيحا يذيب الحديد ..
تناولت الكوب وشربته جرعة واحدة.. كانما سكبته سكبا..
ثم قالت يا نائل . ان الامر اكبر من طاقتي.. لا ادري مايحدث لي..
لايفارقني طيفه بليل ولابنهار ..ولا اتوقف عن التفكير به.. في لحظة من يومي
فقالت نائلة احكي لي يا اميرتي فانا احب ان اسمع منك..
الى اللقاء
فقالت نائلة ..احكي لي يا اميرتي فانا احب ان اسمع منك..
قالت الاميرة اتدرين يا نائلة ..وزنت شرف اخي وعزة نفسه وغروره
بحياتي وراحتي.. وبعت حياتي رخيصة في سبيله.. فما انا الا ميتة في ثياب الاحياء ..
لا اجد طعما في اكل ولاشراب.. ولاراحة في دعة ولانوم ..
انام بعين ارقة ..وجسد خائر فلاتكاد جفوني تمتلئ من النوم ابدا ..
يستمتع الناس بالصباح ..فاصبح وكانني بعثت من سرير علة ..
في صباح بالغم مكتسي وبالهم ملتحف..
يانائلة كانت روحي صماء فسمعت صوته.. وكانت عمياء فرات محياه..
ماذقت طعما بقلبي قبل طعمه ..ولاشربت روحي التي ظمأت له منه..
حبست مسلسلة بالاغلال سبعة اشهر ..فما شعرت بالوحشة لان طيفه في غرفتي..
في صباحي ومسائي ..وكنت في متعة وانا محبوسة من اجله وفيه وبسببه..
اطلق سراحي فكانت فرحتي برؤياه اعظم من فرحتي باطلاق سراحي..
لوددت اني بعد رايته ان يذهبوا فيقيدوني كما كنت.. حتى لا ادخل هذا القصر..
الذي يشاركه فيّ غيره فيه ..
يانائلة .. مارغبت يوما في خيانة ..ولا اعلم لمن تكون الخيانة لزوج اجبرت عليه ..
ام لحبيب جعلت روحي وقفا له.. ووهبت له حياتي وعمري ..
ماظنك يانائلة بين اميرة منقمسة .. قالت نائلة : منقسمة ؟؟
قالت لها : نعم منقسمة .. روحها لاتفارق حبيبها فهي تتبعه كظله..
وجسدها اما محبوس بين جدران غرفة مظلمة واما مسجون في قصور الامراء الضيقة..
اليست مقسمة ؟
ليتني كنت معه في حروبه وغزواته.. اطوف معه البلاد وانام معه بالصحراء..
واصطلي معه بحر الشمس وقسوة الرياح ..
ثم قامت الاميرة من على السرير ..وخطت بحطوات فاترة نحو النافذة الزجاجية ..
وجمعت منها الستار ثم فتحتها.. كانت النافذة تطل على ارص خضراء ممتدة..
من ورائها جبال وصحاري ..فلما دخل النسيم من النافذة اغمضت
الاميرة عينيها وتنفست طويلا..
وهي تقول ..
ابحث عن عطرك ان ياتيني خلسة ..فيخفف من نيران الهبت جوفي..
تقول نائلة في نفسها : ان امرها مستفحل وعلتها عصية..
لا ادري كيف اخفف عنها ..هي تائهة شاحبة تخفي كآبتها..
في ابتسامة متصنعة ..اظن ان الذي تخفيه اكثر من الذي تبديه..
ثم جاءت الاميرة من عند النافذة وجلست وتبسمت..
فقلت لها: انها ابتسامة حقيقية .. فنظرت اليّ وقالت نعم كانت آخر مرة اخاطره فيها..
عندما سلمت عليه واخبرته انني الاميرة سلمى تلعثم واضطرب وتقطع صوته..
ثم زادت ابتسامتها وهي تهز راسها وتقول.. انه رائع يانائلة انني اعشقه فقط ..
اعشقة ولا اعرف غير عشقه..
تقول نائلة لقد بدأت اشعر بها واحس المها حتى اصابني غم.. فاستاذنت منها..
اريدها ان تنام قليلا ..
استلقت الاميرة على ظهرها فوق سريرها الوطئ.. وهي تنظر الى سقف غرفتها الذي يزدان
بالزخارف الاندلسية.. مليئا بالوان ماء الذهب تتدلى من وسطة ..شمعدانة(نجفة).. احست بان شيئا يسري في روحها ،كانه نسيم رياض تفتقت به الورود، مرسلة اريجها في صباح باكر، انه النوم ..ثقلت عينيها .. فرات في المنام الغابة المترامية الاطراف .. ووحوش تهزا بالمكان ، وغزلان تقفز وعيون من المياه تتفجر، وخرير مياه الغدران مع شقشة العصافير وتغريد البلابل يصنع الحانا عذبة ، ومعزوفات شجية .. وفجاة صمت كل شئ الا خرير المياه وهفيف الرياح اللطيفة مع اشجار المانجو .. سمعت صوت منشد عذب الصوت وهو يقول ..
قالت الاميرة اتدرين يا نائلة ..وزنت شرف اخي وعزة نفسه وغروره
بحياتي وراحتي.. وبعت حياتي رخيصة في سبيله.. فما انا الا ميتة في ثياب الاحياء ..
لا اجد طعما في اكل ولاشراب.. ولاراحة في دعة ولانوم ..
انام بعين ارقة ..وجسد خائر فلاتكاد جفوني تمتلئ من النوم ابدا ..
يستمتع الناس بالصباح ..فاصبح وكانني بعثت من سرير علة ..
في صباح بالغم مكتسي وبالهم ملتحف..
يانائلة كانت روحي صماء فسمعت صوته.. وكانت عمياء فرات محياه..
ماذقت طعما بقلبي قبل طعمه ..ولاشربت روحي التي ظمأت له منه..
حبست مسلسلة بالاغلال سبعة اشهر ..فما شعرت بالوحشة لان طيفه في غرفتي..
في صباحي ومسائي ..وكنت في متعة وانا محبوسة من اجله وفيه وبسببه..
اطلق سراحي فكانت فرحتي برؤياه اعظم من فرحتي باطلاق سراحي..
لوددت اني بعد رايته ان يذهبوا فيقيدوني كما كنت.. حتى لا ادخل هذا القصر..
الذي يشاركه فيّ غيره فيه ..
يانائلة .. مارغبت يوما في خيانة ..ولا اعلم لمن تكون الخيانة لزوج اجبرت عليه ..
ام لحبيب جعلت روحي وقفا له.. ووهبت له حياتي وعمري ..
ماظنك يانائلة بين اميرة منقمسة .. قالت نائلة : منقسمة ؟؟
قالت لها : نعم منقسمة .. روحها لاتفارق حبيبها فهي تتبعه كظله..
وجسدها اما محبوس بين جدران غرفة مظلمة واما مسجون في قصور الامراء الضيقة..
اليست مقسمة ؟
ليتني كنت معه في حروبه وغزواته.. اطوف معه البلاد وانام معه بالصحراء..
واصطلي معه بحر الشمس وقسوة الرياح ..
ثم قامت الاميرة من على السرير ..وخطت بحطوات فاترة نحو النافذة الزجاجية ..
وجمعت منها الستار ثم فتحتها.. كانت النافذة تطل على ارص خضراء ممتدة..
من ورائها جبال وصحاري ..فلما دخل النسيم من النافذة اغمضت
الاميرة عينيها وتنفست طويلا..
وهي تقول ..
ابحث عن عطرك ان ياتيني خلسة ..فيخفف من نيران الهبت جوفي..
تقول نائلة في نفسها : ان امرها مستفحل وعلتها عصية..
لا ادري كيف اخفف عنها ..هي تائهة شاحبة تخفي كآبتها..
في ابتسامة متصنعة ..اظن ان الذي تخفيه اكثر من الذي تبديه..
ثم جاءت الاميرة من عند النافذة وجلست وتبسمت..
فقلت لها: انها ابتسامة حقيقية .. فنظرت اليّ وقالت نعم كانت آخر مرة اخاطره فيها..
عندما سلمت عليه واخبرته انني الاميرة سلمى تلعثم واضطرب وتقطع صوته..
ثم زادت ابتسامتها وهي تهز راسها وتقول.. انه رائع يانائلة انني اعشقه فقط ..
اعشقة ولا اعرف غير عشقه..
تقول نائلة لقد بدأت اشعر بها واحس المها حتى اصابني غم.. فاستاذنت منها..
اريدها ان تنام قليلا ..
استلقت الاميرة على ظهرها فوق سريرها الوطئ.. وهي تنظر الى سقف غرفتها الذي يزدان
بالزخارف الاندلسية.. مليئا بالوان ماء الذهب تتدلى من وسطة ..شمعدانة(نجفة).. احست بان شيئا يسري في روحها ،كانه نسيم رياض تفتقت به الورود، مرسلة اريجها في صباح باكر، انه النوم ..ثقلت عينيها .. فرات في المنام الغابة المترامية الاطراف .. ووحوش تهزا بالمكان ، وغزلان تقفز وعيون من المياه تتفجر، وخرير مياه الغدران مع شقشة العصافير وتغريد البلابل يصنع الحانا عذبة ، ومعزوفات شجية .. وفجاة صمت كل شئ الا خرير المياه وهفيف الرياح اللطيفة مع اشجار المانجو .. سمعت صوت منشد عذب الصوت وهو يقول ..
ناداكِ قلبي ورح ضامها الوجدُ ..... بين السحاب وبين الريح والمطر
فروحي وروحك كالايدى مصافحةً.. اني اموت ساقضي اليوم من وطري
فروحي وروحك كالايدى مصافحةً.. اني اموت ساقضي اليوم من وطري
فنظرت الاميرة عن يمينها وعن شمالها فلم ترى احدا.. وبعد قليل سمعت صهيل فرس..
فالتفتت فاذا هو حافظ يشرق من بين الاشجار.. كانه القمر يتخلل السحب في ليلة الخريف الصامت..
متبسما تعلو جاجبيه قطرات من الماء هل هو نضح عرق التعب..
او ماء من السماء او الارض..
فلما رأته الاميرة جثت على ركبتيها.. ووضعت يدها على وجهها.. واجهشت بالبكاء وبكت بكاء حتى ان صوت نواحها يصدر صدى في الغابة.. نزل من جواده ولم يربطه وجاء اليها في خطوات الرجال وقوة القادة ..ووجه يحمل براءة الطفولة .. وعيون تحكي حنان الام..
وانفاس تتعالى منه كانه يصارع ثورا على جبال الجليد ..
نظرت اليه ولم تستطع القيام لمقابلتة ..وليس في قدمها قوة تحملها ..لتحتضنه الى صدرها ..
فان هول المشهد وطوفان المفاجأة ارهقها جدا .. وقف حافط بين يدي الاميرة ..ثم انحنى وامسك يديها التي وجدها كانها صفحة من الثلج.. فاراد ان يرفعها من الارض فلم يكن في جسد متداعى من قوة .. فجثا على ركبتيه واحتواها بيد واحدة من ظهرها واسندها على كتفه فقامت معه بخطى ثقيلة ..وهي تنظر اليه في وجهه وعيونها تاااااااااائهة كانها لاتنظر الى ملامحه كانها تبحث او تنظر الى شئ ما وراء ذلك... ذهب بها الى شجرة من اشجارالمانجو ..بعد ان اخذ قطيفة من على سرج الجواد ..وبسط القطيفة على الارض ..ثم اجلسها لتستلقي ولكنها لم تستلقي ..بل ظلت جالسة حانية ساقيها تحتها ..متحملة على فخذ واحدة ..مستندة على يد واحدة واليد الاخرى ممسكة بيد حافظ ..وهو واقف يتبسم وهي تنظر اليه كانها نظرات الموت او من اغشي عليه .. وبعد قليل بدات ترجع من غيبوبة الاشواق شيئا فشيئا
فالتفتت فاذا هو حافظ يشرق من بين الاشجار.. كانه القمر يتخلل السحب في ليلة الخريف الصامت..
متبسما تعلو جاجبيه قطرات من الماء هل هو نضح عرق التعب..
او ماء من السماء او الارض..
فلما رأته الاميرة جثت على ركبتيها.. ووضعت يدها على وجهها.. واجهشت بالبكاء وبكت بكاء حتى ان صوت نواحها يصدر صدى في الغابة.. نزل من جواده ولم يربطه وجاء اليها في خطوات الرجال وقوة القادة ..ووجه يحمل براءة الطفولة .. وعيون تحكي حنان الام..
وانفاس تتعالى منه كانه يصارع ثورا على جبال الجليد ..
نظرت اليه ولم تستطع القيام لمقابلتة ..وليس في قدمها قوة تحملها ..لتحتضنه الى صدرها ..
فان هول المشهد وطوفان المفاجأة ارهقها جدا .. وقف حافط بين يدي الاميرة ..ثم انحنى وامسك يديها التي وجدها كانها صفحة من الثلج.. فاراد ان يرفعها من الارض فلم يكن في جسد متداعى من قوة .. فجثا على ركبتيه واحتواها بيد واحدة من ظهرها واسندها على كتفه فقامت معه بخطى ثقيلة ..وهي تنظر اليه في وجهه وعيونها تاااااااااائهة كانها لاتنظر الى ملامحه كانها تبحث او تنظر الى شئ ما وراء ذلك... ذهب بها الى شجرة من اشجارالمانجو ..بعد ان اخذ قطيفة من على سرج الجواد ..وبسط القطيفة على الارض ..ثم اجلسها لتستلقي ولكنها لم تستلقي ..بل ظلت جالسة حانية ساقيها تحتها ..متحملة على فخذ واحدة ..مستندة على يد واحدة واليد الاخرى ممسكة بيد حافظ ..وهو واقف يتبسم وهي تنظر اليه كانها نظرات الموت او من اغشي عليه .. وبعد قليل بدات ترجع من غيبوبة الاشواق شيئا فشيئا
.. وبعد قليل بدات ترجع من غيبوبة الاشواق ..شيئا فشيئا ..
فجرت يده بلطف.. الى اسفل ليجلس ..فجثا على ركبتيه.. فقالت له (اني اشتاق اليك شوقا شديدا ياحافظ)..
فقال لها كيف هو مقدار شوقك ؟.. فقالت له بقدر حبي لك .. فقال لها وكيف هو مقدار حبك؟.. فقالت له بقدر ظلمي وحرماني منك . فقال لها اما انا فبدونك لا الدنيا تعنيني ، ولا النساء تستهويني..
لا ارى في اللذات لذة ، ولافي القيادة معزة ، ولا اشعر في الماء راويا ، ولافي النوم كافيا . كانت دنياي ككوب من عصير الليمون ، انت سكره المذاب .. فمن يشربه بعد عزل سكره ..؟
ماهو الامرارة متقطعة وحموضة متجرعة .. اليوم يوم سعادتي وانا اراك.. فاقتربت منه ووضعت راسها على صدره.. وهي تحتويه بيديها .. فاحست بان احدا يلهزها في قدمها انه الامير الوزاع : ايقظها من حلمها !! يقول ياسلمي .. ايتها الاميرة استيقظى .. مالي اراك تحتضنين هذه المخدة.. وتعتصرينها..؟؟
جلست الأميرة ..فلما علمت انها كانت رؤيا تبسمت وأظهرت الحياء من الأمير..
فقال لها لا عليك لاعليك ..بعض الجن يمشون في نومهم..
قالت له هل تكلمت في نومي؟ قال لا ..ولكنى أعتقد
انه اما حلم مزعج ..أو رؤيا مميزة ..فماذا رأيت قالت له..
وهل انت مستعد لتسمع ..اني رأيت في منامي كاني مع حافظ العدني في الغابة..
ومارأيته من احتضاني للمخدة هي أحضانه.. فجلس وقال لها مازلنا
في قصة حافظ؟ الم ينقطع تفكيرك فيه؟
قالت له تريدني زوجة فها انا زوجتك..
تريدني خادمة فانا خادمك المطيع منعتموني منه.. فامتنعت..
وحرمتوني حتى رؤيته فحرمت.. هل تسطيعون شيئا يمنع الاحلام ..
هل عندكم دواء لذهاب الاشواق..؟
هل عندكم حلول تنزع الحب من القلب؟ قال لها ولكنك زوحتي..
فكيف تحبين رجلا؟ آخر قالت له ان كان الزوجية فانا زوجتك ..
وان كان الحب فليس في مقدوري في ما لا أملك..
هل تستطيع نسياني؟
قال لا.. قالت لماذا ؟ قال لاني احبك.. قالت هل ستحب امراة من بعدي ؟؟
قال لا.. قالت ولماذا ؟ قال لا حبك الحب الاول وقد باشر فؤادي واستقر
فلا أحد يزعزعه..
قالت له وكذلك حب حافظ في قلبي.. لو تزوجت غيره مائة رجل
فلا أحد يستطيع ان يحل محله..
ها.. هل من عقوبة؟ اليس لجريمة الحب حبس أو قتل..
قال لها انا أعرف اني أحبك وسأجعلك يوما تنسين حافظا ..
وتحبينني قالت له حاول فالمحاولة حليفة النجاح ..
فخرج وهو يقول ماهذا الابتلاء؟ لن اطلقها ...
لا أستطيع فاني احبها جدا .. فلما خرج جاءها تخاطر من اختها الاميرة وردة ..
وقالت لها مبروك يا سلمى مبروك.. لقاؤك بحبيبك في المنام..
هل تعلمي يا سلمى.. ان حافظا راى نفس الرؤيا ..في نفس اليوم ..
قالت لها سلمى وقد كادت الفرحة ان تقتلها.. احقا؟
اسمعي من العجب يا اختي الحبيبة منذ ان ذهبت منا..
وانا احاول في استخراج انواع التخاطر الخفي.. فذهبت الى صديقتي ..
معلمة الجن في جبال الانديز.. في مدرسة في قمة أكونكاجوا..
وصديقتي من الخبراء في مسائل الاتصال.. فلما اخبرتها بقصتك ..
علمتني طريقة تسمى طريقة تلاقي الارواح مناما..
وهو لقاء يتم بين اثنين ..وليس تخاطرا يسرقه مثل صخر والسموءل..
هل نجح هذا التلاقي المنامي ؟؟
قالت سلمى اي والله يا اختي كانه حقيقة ..
اكثري لي منه.. لقد هممت ان انام الليل والنهار ولا اصحو..
لتكون حياتي كلها معه..
قالت وردة وهي تضحك ..ولكن يلزم منه ان ينام هو ايضا ليلا ونهارا ..
قالت سلمى فكيف اعرف وقته الذي ينام فيه.. حتى اهرع الى سريري.. لالتقيه..
قالت وردة عندما تلتقيه المرة المقبلة تواعدا ..على وقت ثابت تتقابلان فيه..
هيا يا اختي اخشى ان يسمع احد هذا التخاطر.. فيجدوا طريقة يحرموك منه
فجرت يده بلطف.. الى اسفل ليجلس ..فجثا على ركبتيه.. فقالت له (اني اشتاق اليك شوقا شديدا ياحافظ)..
فقال لها كيف هو مقدار شوقك ؟.. فقالت له بقدر حبي لك .. فقال لها وكيف هو مقدار حبك؟.. فقالت له بقدر ظلمي وحرماني منك . فقال لها اما انا فبدونك لا الدنيا تعنيني ، ولا النساء تستهويني..
لا ارى في اللذات لذة ، ولافي القيادة معزة ، ولا اشعر في الماء راويا ، ولافي النوم كافيا . كانت دنياي ككوب من عصير الليمون ، انت سكره المذاب .. فمن يشربه بعد عزل سكره ..؟
ماهو الامرارة متقطعة وحموضة متجرعة .. اليوم يوم سعادتي وانا اراك.. فاقتربت منه ووضعت راسها على صدره.. وهي تحتويه بيديها .. فاحست بان احدا يلهزها في قدمها انه الامير الوزاع : ايقظها من حلمها !! يقول ياسلمي .. ايتها الاميرة استيقظى .. مالي اراك تحتضنين هذه المخدة.. وتعتصرينها..؟؟
جلست الأميرة ..فلما علمت انها كانت رؤيا تبسمت وأظهرت الحياء من الأمير..
فقال لها لا عليك لاعليك ..بعض الجن يمشون في نومهم..
قالت له هل تكلمت في نومي؟ قال لا ..ولكنى أعتقد
انه اما حلم مزعج ..أو رؤيا مميزة ..فماذا رأيت قالت له..
وهل انت مستعد لتسمع ..اني رأيت في منامي كاني مع حافظ العدني في الغابة..
ومارأيته من احتضاني للمخدة هي أحضانه.. فجلس وقال لها مازلنا
في قصة حافظ؟ الم ينقطع تفكيرك فيه؟
قالت له تريدني زوجة فها انا زوجتك..
تريدني خادمة فانا خادمك المطيع منعتموني منه.. فامتنعت..
وحرمتوني حتى رؤيته فحرمت.. هل تسطيعون شيئا يمنع الاحلام ..
هل عندكم دواء لذهاب الاشواق..؟
هل عندكم حلول تنزع الحب من القلب؟ قال لها ولكنك زوحتي..
فكيف تحبين رجلا؟ آخر قالت له ان كان الزوجية فانا زوجتك ..
وان كان الحب فليس في مقدوري في ما لا أملك..
هل تستطيع نسياني؟
قال لا.. قالت لماذا ؟ قال لاني احبك.. قالت هل ستحب امراة من بعدي ؟؟
قال لا.. قالت ولماذا ؟ قال لا حبك الحب الاول وقد باشر فؤادي واستقر
فلا أحد يزعزعه..
قالت له وكذلك حب حافظ في قلبي.. لو تزوجت غيره مائة رجل
فلا أحد يستطيع ان يحل محله..
ها.. هل من عقوبة؟ اليس لجريمة الحب حبس أو قتل..
قال لها انا أعرف اني أحبك وسأجعلك يوما تنسين حافظا ..
وتحبينني قالت له حاول فالمحاولة حليفة النجاح ..
فخرج وهو يقول ماهذا الابتلاء؟ لن اطلقها ...
لا أستطيع فاني احبها جدا .. فلما خرج جاءها تخاطر من اختها الاميرة وردة ..
وقالت لها مبروك يا سلمى مبروك.. لقاؤك بحبيبك في المنام..
هل تعلمي يا سلمى.. ان حافظا راى نفس الرؤيا ..في نفس اليوم ..
قالت لها سلمى وقد كادت الفرحة ان تقتلها.. احقا؟
اسمعي من العجب يا اختي الحبيبة منذ ان ذهبت منا..
وانا احاول في استخراج انواع التخاطر الخفي.. فذهبت الى صديقتي ..
معلمة الجن في جبال الانديز.. في مدرسة في قمة أكونكاجوا..
وصديقتي من الخبراء في مسائل الاتصال.. فلما اخبرتها بقصتك ..
علمتني طريقة تسمى طريقة تلاقي الارواح مناما..
وهو لقاء يتم بين اثنين ..وليس تخاطرا يسرقه مثل صخر والسموءل..
هل نجح هذا التلاقي المنامي ؟؟
قالت سلمى اي والله يا اختي كانه حقيقة ..
اكثري لي منه.. لقد هممت ان انام الليل والنهار ولا اصحو..
لتكون حياتي كلها معه..
قالت وردة وهي تضحك ..ولكن يلزم منه ان ينام هو ايضا ليلا ونهارا ..
قالت سلمى فكيف اعرف وقته الذي ينام فيه.. حتى اهرع الى سريري.. لالتقيه..
قالت وردة عندما تلتقيه المرة المقبلة تواعدا ..على وقت ثابت تتقابلان فيه..
هيا يا اختي اخشى ان يسمع احد هذا التخاطر.. فيجدوا طريقة يحرموك منه
تعليقات
إرسال تعليق