اميرة الجن المظلومه
بقلم طارق اللبيب ..
ضج الجلوس في المجلس الملكي بعد سماع التخاطر..
وكانوا من ذوي الهيئات..
ورؤس المجتمع .. اجسادهم ممتلئة ..وتيجانهم ذهبية..
وعباءاتهم حريرية ..وخواتيمهم من الياقوت والماس ..
يجلسون حول مائدة مفروشة بالكتان الاحمر..
عليها اقداح واكواب فيها الملذات والطيبات..
وكانت الحوقلة تصدر من الحضور ..
مدندنة بقولهم لاحول ولاقوة الا بالله..
اما السلطان العظيم الذي كان بعتز باسم عائلته..
وشرف آبائه ..تسمر في مكانه صامتا..
في ذهول لم ينطق بكلمة..
ثم اومأ لجميع الحضور بالجلوس في اماكنهم..
وان لايتحرك منهم احد..
وارسل اشاراته التخاطرية السريعة..
لابن عمه الامير الوزاع..
والي البصرة ان يحضر زوجته سريعا..
الى مجلس الملك..
وماهي الا دقائق وقد حضرت الاميرة سلمى..
في كامل زينتها وبهارجها الملكية ...
فهي تكتسي بجمال لاتضاهيها..
جنية ..لا في المشرق ولافي المغرب..
حتى ان اصحاب الجلالة الامراء من مجلس الملك..
لم يستطع منهم ان يملأ نظره فيها..
فان جمالها من النوع الذي يستحي منه الناظر..
عقدت محمكة طارئة في نفس اليوم..
ووضع الملك الدراهم في الزئبق..
حتى تسمع الاميرة كلامها الذي خاطرت به حافظا..
ولما سمعت صوتها في بداية التخاطر ..
كادت ان تسقط مغشيا عليها ..
فلما سمعت التزوير في التخاطر اغمي عليها بالفعل..
وانتظرها الجلوس حتى افاقت..
وقالت صحيح يامولاي انني خاطرت حافظا..
بعد زواجي..
واقر بخطأي في هذا..
ولكن هذا التخاطر مبتور بترا غير معناه..
فوالله مامسني حافظ قبل الزواج ولابعده..
وان جنيني الذي في احشائي..
هو من زوجي هذا ..
فقال لها الملك هل لديك شهود على ماتقولين؟؟
ففكرت اولا ان تاتي بي انا كشاهدة..
ولكنها خشيت ان توقعني في مشكلة..
فعاهدت نفسها ان لاتذكر اسمي في محاكماتها..
حتى ولو تحملت العقاب الظالم وحدها ..
فقالت للملك لا ليس لدي اي شاهد..
وكيف اُشهد احدا على مثل هذاالتخاطر؟؟
وانا اقر انه خطأ..
فقال السلطان للجلوس مارايكم فيما تقول الاميرة..
واولا اطلب راي زوجها ..
فقال زوجها الامير الوزاع :
يامولاي ان امكانية التزوير في التخاطر محتملة..
وانا من نفسي سابرء زوجتي من المامها بالحرام ..
اما تخاطرها مع حافظ وهي في عصمتي..
فهو خطأ في حقي وقد عفوت عنه..
فانني اطلب من مولاي التحقيق في هذا التخاطر..
قبل ظلم الاميرة..
فان كانت مذنبة فعقابها..
بعد ان تضع جنينها..
وان كان التخاطر مزورا..
فليعاقب السلطان من كان وراء ذلك..
استمع السلطان لكلام ابن عمه الامير بكل انتباه واعجاب..
ولكن الغضب مازال مسيطرا علي الملك فقال..
اشيروا علي ايها القوم ..فانني اذوب حرقة وغضبا ..فقام احد
الجن المسنين فقال يامولاي ان في بلاد البلقان
سلطانا له معرفة باحداثيات الزمان والمكان ..
(( احداثيات الزمان والمكان هي استخراج احداث
الزمان المحدد في المكان المحدد مهما طال عليه
الوقت وذلك بنثر خليط من زفير الحوامل من
الجن ..وهو هواء النفس .. عليه بعضا الاقسام والعزائم
فتظهر تخاييل الاحداث واضحة وضوح الشمس ))..
فابعث ايها الملك احدا ممن تثق فيهم اليه.. وليحمل له هدية
من اوراق العنب والريحان فانه سلطان
يحب ذلك ..فقال الملك ولكن متى تاتيني النتيجة ؟
فقال سوف يرسل سلطان البلقان من خبراء
الاحداثيات ..فيقف احدهما في مكان ارسال تخاطر
الاميرة..
والثاني في مكان استقبال التخاطر عند
حافظ ..ويجروا عليه مسحا بادوات عندهم ..ثم يرجعوا بها
الي
سلطان البلقان فلن يطول الزمان حتى
تاتيك المحادثة التخاطرية ..كما قيلت من غير زيادة
ولانقصان..
وهنالك نعرف من الصادق ومن
الكاذب ..فارسل السلطان الى ابن خالتي صقر الجن..
اتذكر يامهران حينما رايت جنيا على صورة
نسر ملون ..فانه ابن خالتي حسان.. فهو يعشق
صورة النسر ..حتى انه ملقب بصقر الجن.. وامره السلطان
بالذهاب الى بلاد البلقان بالهدايا المذكورة.. وحبست
الاميرة في الغرفة وامر السلطان كل من يمر
عليها من سكان القصر.. ان يتفل عليها حتى
تظهر براءتها او ياتي يوم مقتلها..
,وماهي الا ايام حتى جاء وفد معهم حسان من بلاد البلقان..
واخذوا مصادر التخاطر من مكان الاميرة سلمي..
وحافظ العدني.. ثم ذهبوا وهاهي سبعة اشهر ..
والاميرة محبوسة ..والخبراء يسحقون في الساعات والدقائق..
ليسجلوا التخاطر كما هو ..وفي كل خميس..
ياتي الينا حسان ويقول لاجديد..
حتى انك كنت حاضرا آخر مرة جاء فيها..
هذه نهاية خبر الاميرة المظلومة..
لك التحية يامهران ..على حسن الاستماع والمتابعة
اغلق الكتاب وارجعه الى مكانه ..
ضج الجلوس في المجلس الملكي بعد سماع التخاطر..
وكانوا من ذوي الهيئات..
ورؤس المجتمع .. اجسادهم ممتلئة ..وتيجانهم ذهبية..
وعباءاتهم حريرية ..وخواتيمهم من الياقوت والماس ..
يجلسون حول مائدة مفروشة بالكتان الاحمر..
عليها اقداح واكواب فيها الملذات والطيبات..
وكانت الحوقلة تصدر من الحضور ..
مدندنة بقولهم لاحول ولاقوة الا بالله..
اما السلطان العظيم الذي كان بعتز باسم عائلته..
وشرف آبائه ..تسمر في مكانه صامتا..
في ذهول لم ينطق بكلمة..
ثم اومأ لجميع الحضور بالجلوس في اماكنهم..
وان لايتحرك منهم احد..
وارسل اشاراته التخاطرية السريعة..
لابن عمه الامير الوزاع..
والي البصرة ان يحضر زوجته سريعا..
الى مجلس الملك..
وماهي الا دقائق وقد حضرت الاميرة سلمى..
في كامل زينتها وبهارجها الملكية ...
فهي تكتسي بجمال لاتضاهيها..
جنية ..لا في المشرق ولافي المغرب..
حتى ان اصحاب الجلالة الامراء من مجلس الملك..
لم يستطع منهم ان يملأ نظره فيها..
فان جمالها من النوع الذي يستحي منه الناظر..
عقدت محمكة طارئة في نفس اليوم..
ووضع الملك الدراهم في الزئبق..
حتى تسمع الاميرة كلامها الذي خاطرت به حافظا..
ولما سمعت صوتها في بداية التخاطر ..
كادت ان تسقط مغشيا عليها ..
فلما سمعت التزوير في التخاطر اغمي عليها بالفعل..
وانتظرها الجلوس حتى افاقت..
وقالت صحيح يامولاي انني خاطرت حافظا..
بعد زواجي..
واقر بخطأي في هذا..
ولكن هذا التخاطر مبتور بترا غير معناه..
فوالله مامسني حافظ قبل الزواج ولابعده..
وان جنيني الذي في احشائي..
هو من زوجي هذا ..
فقال لها الملك هل لديك شهود على ماتقولين؟؟
ففكرت اولا ان تاتي بي انا كشاهدة..
ولكنها خشيت ان توقعني في مشكلة..
فعاهدت نفسها ان لاتذكر اسمي في محاكماتها..
حتى ولو تحملت العقاب الظالم وحدها ..
فقالت للملك لا ليس لدي اي شاهد..
وكيف اُشهد احدا على مثل هذاالتخاطر؟؟
وانا اقر انه خطأ..
فقال السلطان للجلوس مارايكم فيما تقول الاميرة..
واولا اطلب راي زوجها ..
فقال زوجها الامير الوزاع :
يامولاي ان امكانية التزوير في التخاطر محتملة..
وانا من نفسي سابرء زوجتي من المامها بالحرام ..
اما تخاطرها مع حافظ وهي في عصمتي..
فهو خطأ في حقي وقد عفوت عنه..
فانني اطلب من مولاي التحقيق في هذا التخاطر..
قبل ظلم الاميرة..
فان كانت مذنبة فعقابها..
بعد ان تضع جنينها..
وان كان التخاطر مزورا..
فليعاقب السلطان من كان وراء ذلك..
استمع السلطان لكلام ابن عمه الامير بكل انتباه واعجاب..
ولكن الغضب مازال مسيطرا علي الملك فقال..
اشيروا علي ايها القوم ..فانني اذوب حرقة وغضبا ..فقام احد
الجن المسنين فقال يامولاي ان في بلاد البلقان
سلطانا له معرفة باحداثيات الزمان والمكان ..
(( احداثيات الزمان والمكان هي استخراج احداث
الزمان المحدد في المكان المحدد مهما طال عليه
الوقت وذلك بنثر خليط من زفير الحوامل من
الجن ..وهو هواء النفس .. عليه بعضا الاقسام والعزائم
فتظهر تخاييل الاحداث واضحة وضوح الشمس ))..
فابعث ايها الملك احدا ممن تثق فيهم اليه.. وليحمل له هدية
من اوراق العنب والريحان فانه سلطان
يحب ذلك ..فقال الملك ولكن متى تاتيني النتيجة ؟
فقال سوف يرسل سلطان البلقان من خبراء
الاحداثيات ..فيقف احدهما في مكان ارسال تخاطر
الاميرة..
والثاني في مكان استقبال التخاطر عند
حافظ ..ويجروا عليه مسحا بادوات عندهم ..ثم يرجعوا بها
الي
سلطان البلقان فلن يطول الزمان حتى
تاتيك المحادثة التخاطرية ..كما قيلت من غير زيادة
ولانقصان..
وهنالك نعرف من الصادق ومن
الكاذب ..فارسل السلطان الى ابن خالتي صقر الجن..
اتذكر يامهران حينما رايت جنيا على صورة
نسر ملون ..فانه ابن خالتي حسان.. فهو يعشق
صورة النسر ..حتى انه ملقب بصقر الجن.. وامره السلطان
بالذهاب الى بلاد البلقان بالهدايا المذكورة.. وحبست
الاميرة في الغرفة وامر السلطان كل من يمر
عليها من سكان القصر.. ان يتفل عليها حتى
تظهر براءتها او ياتي يوم مقتلها..
,وماهي الا ايام حتى جاء وفد معهم حسان من بلاد البلقان..
واخذوا مصادر التخاطر من مكان الاميرة سلمي..
وحافظ العدني.. ثم ذهبوا وهاهي سبعة اشهر ..
والاميرة محبوسة ..والخبراء يسحقون في الساعات والدقائق..
ليسجلوا التخاطر كما هو ..وفي كل خميس..
ياتي الينا حسان ويقول لاجديد..
حتى انك كنت حاضرا آخر مرة جاء فيها..
هذه نهاية خبر الاميرة المظلومة..
لك التحية يامهران ..على حسن الاستماع والمتابعة
اغلق الكتاب وارجعه الى مكانه ..
اغلقت الكتاب ..وذهبت به الى بئر الذئاب ..ثم دفنته تحت الزيتونة في مكانه داخل صندوقه كما كان ..
ثم رجعت الى الاميرة وردة..
وعيني محمرتان من الانبتباه والذهول..
ولما وصلت اليها قلت لها هل يجوز لي يامولاتي..
ان اتناقش معك فيماعرفته من خبر الاميرة سلمى؟
فقالت اذن انتظر حتى احتاط لنفسي من سارقي الاصوات..
فدارت حول نفسها تقرا اشياء..
ثم قالت قل ماعندك يامهران ..
فقلت لها يامولاتي..
هل ستحبس هذه الاميرة كل هذه الفترة ونحن ننتظر ان يمن علينا ملوك البلقان بتبرئتها..
فقالت لي يامهران هل لك حل ؟
فقلت لها يامولاتي انا خبير في الاحداثيات..
دعيني اذهب الى السلطان واستشيره في الامر..
فقالت لي ويلي يامهران سوف تتسبب في قتلنا..
اذا قيل لك من اخبرك فسوف يفهم السلطان انني اتسامر مع العامة.. باسرار العائلة الملكية..
فسكتت طويلا ثم قالت جاءتني فكرة يامهران..
بامكانك ان تذهب الى ملك البلقان.. وتطلب منه قبول مساعدتك له في الاحداثيات..
فقلت لها ولكن كيف اطلب السفر من السلطان وماذا اقول له..
قالت لي
سوف اجهز لك تخاطر مع احد الجن المسلمين من البلقان..
واساله عن شئ ما وحاول ان تقيم معه صداقة..
وبعد ايام قل للسلطان انك ذاهب الى صديقك في البلقان..
فاجريت تخاطرا مع فتى من الجن في البلقان وقلت له..
سمعت ان حيتان القرش في البلقان تبيض الذهب..
فضحك حتى اصابه السعال..
ثم قال لي ما اسمك ايها الطريف؟
فاخبرته باسمي وتجاذبنا اطراف الحديث.. ووعدته ان اخاطره غدا..
وخاطرته وطلب مني بنفسه ان ازوره في بلاد البلقان..
فاغتنمت الفرصة وقلت له اطلب انت من سلطاننا.. فان اذن لي فسوف اتيك ..فارسل استذان من السلطان.. فناداني وقال لي يامهران لك اصدقاء في كل مكان..
ان لك صديقا في البلقان يطلب مني الاذن لك بزيارته..
فاذهب يامهران اليه فقد اذنت لك..
الحمد لله رب العالمين كان الامر في غاية السهولة ..
غدا صباحا وانا اتوجه الى بلاد البلقان..
فسوف يكون السعي في تبرئة الاميرة هدفي..
هل تعلمون ان الاميرة سلمى حامل؟
وفي شهرها الثامن؟
فاذا ولدت قبل تبرئتها سوف تجر على
طفلها تهمة حتى مماته..
جمعت اطرافي ..وودعت الاميرة وردة وطلبت منها الدعوات الصالحات..
وودعت سلطاني وسلكت طريق السحاب متوجها الى بلاد البلقان..
انها بلاد شديدة البرد يكثر فيها تساقط الثلوج ..انها ملتحفة بالجليد ليس فيها صحراء ولاخضرة ..
حتى روس الاشجار وسقف البيوت مغطاة بالصقيع ..كانها متاع في مطحنة الغلال..
نزلت بسوقها وسالت من صديقي.. الذي صنعته بالحيلة وكان اسمه ايساف ..فدلوني عليه فوجدت فتا براق الثنايا دائم البسمة اعور ..
فلما قابلته وسلمت عليه لم يعرفني وسالني من انت؟ قلت له انا صاحبك من بلاد العراق.. الذي سالتك من حيتان القرش التي تبيض الذهب.. فضحك مقهقها.. وقال مرحبا بك ياصديق هيا الى البيت.. وذهبت معه الى البيت.. فاكرم نزلي بضيافة مغدقة..
ثم قلت له اسمع ياصديق.. اريد ان القي لك سرا فهل تعاهدني على ان تكتمه ولاتخبر يه احدا؟؟..
فعاهدني فخبرته بخبر الاميرة سلمى.. والظلم الذي حاق بها.. فبكي من قصتي..
واقسم انه سيساعدني ..وقال لي ان صديقي.. له اخ مع مهندسي الاحداثيات.. فلعلنا نجد طريقة في ادخالك الى الملك..
فقلت اذا تكون مباركة علي صحبتك وصداقتك..
وذهب الى صديقه ..واخذ منه اليمين بالكتمان ثم اخبرناه بالقصة..
فقال ان اخي صديق لي ..وساخبره ليجد طريقة لك يامهران في الدخول لغرفة الاسترجاع.. وهي غرفة للمهندسين يسترجعون فيها الاحداثيات..
وجاءنا صديقنا غدا متبسما مستبشرا ..بالاذن من اخيه للدخول لغرفة الاسترجاع.. بمكتوب مختوم من سلطان البلقان ..
دخلت عليهم وهم اكثر من ثلاثين مهندسا.. اعجزتهم نقطة واحدة في الاحداثيات.. لم يستطيعوا تجاوزها وهي من شفرات الحماية التي اجرتها الاميرة وردة للتخاطر ..الذي تم بين شقيقتها وخطيبها..
وكان هذه الشفرة معقدة تخفي آثار من فعلها.. وتسحق كل ملفات الاسترجاع قبل ثلاث ايام من التخاطر..
وبم انه لا أحد يعلم لمن كان الانطلاق الاول للتخاطر ..
لان سلمى كتمت امر وردة ..
لم يعرف مهندسو البلقان الشيفرة .. ولكني اعرف من هي
ثم رجعت الى الاميرة وردة..
وعيني محمرتان من الانبتباه والذهول..
ولما وصلت اليها قلت لها هل يجوز لي يامولاتي..
ان اتناقش معك فيماعرفته من خبر الاميرة سلمى؟
فقالت اذن انتظر حتى احتاط لنفسي من سارقي الاصوات..
فدارت حول نفسها تقرا اشياء..
ثم قالت قل ماعندك يامهران ..
فقلت لها يامولاتي..
هل ستحبس هذه الاميرة كل هذه الفترة ونحن ننتظر ان يمن علينا ملوك البلقان بتبرئتها..
فقالت لي يامهران هل لك حل ؟
فقلت لها يامولاتي انا خبير في الاحداثيات..
دعيني اذهب الى السلطان واستشيره في الامر..
فقالت لي ويلي يامهران سوف تتسبب في قتلنا..
اذا قيل لك من اخبرك فسوف يفهم السلطان انني اتسامر مع العامة.. باسرار العائلة الملكية..
فسكتت طويلا ثم قالت جاءتني فكرة يامهران..
بامكانك ان تذهب الى ملك البلقان.. وتطلب منه قبول مساعدتك له في الاحداثيات..
فقلت لها ولكن كيف اطلب السفر من السلطان وماذا اقول له..
قالت لي
سوف اجهز لك تخاطر مع احد الجن المسلمين من البلقان..
واساله عن شئ ما وحاول ان تقيم معه صداقة..
وبعد ايام قل للسلطان انك ذاهب الى صديقك في البلقان..
فاجريت تخاطرا مع فتى من الجن في البلقان وقلت له..
سمعت ان حيتان القرش في البلقان تبيض الذهب..
فضحك حتى اصابه السعال..
ثم قال لي ما اسمك ايها الطريف؟
فاخبرته باسمي وتجاذبنا اطراف الحديث.. ووعدته ان اخاطره غدا..
وخاطرته وطلب مني بنفسه ان ازوره في بلاد البلقان..
فاغتنمت الفرصة وقلت له اطلب انت من سلطاننا.. فان اذن لي فسوف اتيك ..فارسل استذان من السلطان.. فناداني وقال لي يامهران لك اصدقاء في كل مكان..
ان لك صديقا في البلقان يطلب مني الاذن لك بزيارته..
فاذهب يامهران اليه فقد اذنت لك..
الحمد لله رب العالمين كان الامر في غاية السهولة ..
غدا صباحا وانا اتوجه الى بلاد البلقان..
فسوف يكون السعي في تبرئة الاميرة هدفي..
هل تعلمون ان الاميرة سلمى حامل؟
وفي شهرها الثامن؟
فاذا ولدت قبل تبرئتها سوف تجر على
طفلها تهمة حتى مماته..
جمعت اطرافي ..وودعت الاميرة وردة وطلبت منها الدعوات الصالحات..
وودعت سلطاني وسلكت طريق السحاب متوجها الى بلاد البلقان..
انها بلاد شديدة البرد يكثر فيها تساقط الثلوج ..انها ملتحفة بالجليد ليس فيها صحراء ولاخضرة ..
حتى روس الاشجار وسقف البيوت مغطاة بالصقيع ..كانها متاع في مطحنة الغلال..
نزلت بسوقها وسالت من صديقي.. الذي صنعته بالحيلة وكان اسمه ايساف ..فدلوني عليه فوجدت فتا براق الثنايا دائم البسمة اعور ..
فلما قابلته وسلمت عليه لم يعرفني وسالني من انت؟ قلت له انا صاحبك من بلاد العراق.. الذي سالتك من حيتان القرش التي تبيض الذهب.. فضحك مقهقها.. وقال مرحبا بك ياصديق هيا الى البيت.. وذهبت معه الى البيت.. فاكرم نزلي بضيافة مغدقة..
ثم قلت له اسمع ياصديق.. اريد ان القي لك سرا فهل تعاهدني على ان تكتمه ولاتخبر يه احدا؟؟..
فعاهدني فخبرته بخبر الاميرة سلمى.. والظلم الذي حاق بها.. فبكي من قصتي..
واقسم انه سيساعدني ..وقال لي ان صديقي.. له اخ مع مهندسي الاحداثيات.. فلعلنا نجد طريقة في ادخالك الى الملك..
فقلت اذا تكون مباركة علي صحبتك وصداقتك..
وذهب الى صديقه ..واخذ منه اليمين بالكتمان ثم اخبرناه بالقصة..
فقال ان اخي صديق لي ..وساخبره ليجد طريقة لك يامهران في الدخول لغرفة الاسترجاع.. وهي غرفة للمهندسين يسترجعون فيها الاحداثيات..
وجاءنا صديقنا غدا متبسما مستبشرا ..بالاذن من اخيه للدخول لغرفة الاسترجاع.. بمكتوب مختوم من سلطان البلقان ..
دخلت عليهم وهم اكثر من ثلاثين مهندسا.. اعجزتهم نقطة واحدة في الاحداثيات.. لم يستطيعوا تجاوزها وهي من شفرات الحماية التي اجرتها الاميرة وردة للتخاطر ..الذي تم بين شقيقتها وخطيبها..
وكان هذه الشفرة معقدة تخفي آثار من فعلها.. وتسحق كل ملفات الاسترجاع قبل ثلاث ايام من التخاطر..
وبم انه لا أحد يعلم لمن كان الانطلاق الاول للتخاطر ..
لان سلمى كتمت امر وردة ..
لم يعرف مهندسو البلقان الشيفرة .. ولكني اعرف من هي
فقلت لهم سنتجاوز هذه النقطة الان.. فاجريت تخاطرا سريعا مع الاميرة وردة ..وحفظت منها طلسم الشفرة ..فاجريته على اجهزة المسح الاحداثي ..فاتضحت الرؤية وظهر صوت التخاطر واضحا..
فارسلوا الى سلطان البلقان ليشهد التخاطر ..وتم تسجيل التخاطر من الاحداثيات ..في اكثر من اربعين مخزنا مختلفا ..
وحملوها ووضعوها امام صقر الجن.. وقالوا له مادام ان هذا الخبير العبقري (مهران) في بلادكم ..فما بالكم ترسلون لنا لبحث الاحداثيات..
(ياويلتاه قد تمت فضيحتي) .. فلما نظر الي الصقر..عرفني وتبسم وقال لي لقد رايتك من قبل يا (اعصار الشطة).. وعلمت كيف هزمت بلعام في المعركة المضحكة..
فتبسمت معه وقلت يا صديقي ان سلطاننا لايعلم بوجودي مع هولاء الباحثين فاكتم عني .. فقال لي : ان كتمت هذا فلن تظفر بثناء الملك وفرحته ..
اسمع .. ساقول للسطان اني وجدتك وتكلمنا معا.. وانا اخذتك لغرفة الاسترجاع..
وجمعنا التخاطر انا وصقر الجن ورجعنا الى بلادنا ظافرين منتصرين ..
دخلنا على سلطاننا العظيم والبهجة ترسم على وجوهنا ..
فسالنا السلطان ..كيف اجتمعتما ايها الشقيان؟ .. يعلم الله انكما احب الجن الي . ها.. ماذا وراءكما ؟ فاني في قلق عظيم ..هل ماذال الوضع عصيا .. فقال صقر الجن : البركة في مهران يامولاي . لقد اثبت انه يستحق حبك..فقد اكمل مهران الاحداثيات.. التي استعصت على خبراء البلقان .. وظهر التخاطر واضحا والاميرة يامولاي بريئة من التهمة.. والتسجيل معنا في عدة واحدات تخزينية . فلما سمع السلطان كلام الصقر ..خر لله ساجدا سجدة الشكر .. وامر الملك بجمع القادة والسادة والوزراء من اهل مملكته..
وامر باطلاق الاميرة.. لتسمع التخاطر مع الجمع الغفير ..
فسمعوا جميعا التخاطر الذي كان مكتملا غير مبتور ..
وبانت براءة الاميرة وسط فرحة عظيمة في القصر ..
وكان من اشد الناس فرحة هو زوجها الامير الوزاع ..
فقد قبل راسها امام الاشهاد ..
ولكن الاميرة لم تظهر عليها فرحة ..
فعيونها تائهة في جموع الجن باحثة عن حافظ ..
لايعلم احد لماذا لم تفرح الاميرة ببراءتها..
وماهي الا لحظات وحضر حافظ العدني ..
فتهلل وجهها ..واستنارت ملامحها ..
كأن الحياة دبت في جسد كان ميتا
كأن المياه جرت في غديركان جافا..
فلما نظر كل منهما للآخر.. نزلت دمعة متفلتة من عيون حافظ..
لم يستطع تملكها ..ففهمت انه يتأسف لها على مالحق بها ..
وفهم ذلك كل متابع للاحداث مثلي..
ونادى الملك على حافظ العدني.. طالبا منه العفو والصفح.. في الظلم الذي لحق به..
واعلن السلطان حافظا قائدا عاما للجيش..
وامر بقتل السمؤل وصخر ..
ووتلي البيان التاريخي باطلاق سراح الاميرة .. اما انا فقد ملأت الدموع عيني فرحة .. الاميرة وذهبت برفقة زوجها الى قصرها
في سعادة ناقصة .. وعيون دامعة .. وقلبا معاقا
وحبا لم تستطع كتمانه امام اخيها وزوجها
ذهبت الاميرة الى قصرها
تعالو اصف لكم قصر الامير الوزاع الذي تسكنه الاميرة سلمى ..
فارسلوا الى سلطان البلقان ليشهد التخاطر ..وتم تسجيل التخاطر من الاحداثيات ..في اكثر من اربعين مخزنا مختلفا ..
وحملوها ووضعوها امام صقر الجن.. وقالوا له مادام ان هذا الخبير العبقري (مهران) في بلادكم ..فما بالكم ترسلون لنا لبحث الاحداثيات..
(ياويلتاه قد تمت فضيحتي) .. فلما نظر الي الصقر..عرفني وتبسم وقال لي لقد رايتك من قبل يا (اعصار الشطة).. وعلمت كيف هزمت بلعام في المعركة المضحكة..
فتبسمت معه وقلت يا صديقي ان سلطاننا لايعلم بوجودي مع هولاء الباحثين فاكتم عني .. فقال لي : ان كتمت هذا فلن تظفر بثناء الملك وفرحته ..
اسمع .. ساقول للسطان اني وجدتك وتكلمنا معا.. وانا اخذتك لغرفة الاسترجاع..
وجمعنا التخاطر انا وصقر الجن ورجعنا الى بلادنا ظافرين منتصرين ..
دخلنا على سلطاننا العظيم والبهجة ترسم على وجوهنا ..
فسالنا السلطان ..كيف اجتمعتما ايها الشقيان؟ .. يعلم الله انكما احب الجن الي . ها.. ماذا وراءكما ؟ فاني في قلق عظيم ..هل ماذال الوضع عصيا .. فقال صقر الجن : البركة في مهران يامولاي . لقد اثبت انه يستحق حبك..فقد اكمل مهران الاحداثيات.. التي استعصت على خبراء البلقان .. وظهر التخاطر واضحا والاميرة يامولاي بريئة من التهمة.. والتسجيل معنا في عدة واحدات تخزينية . فلما سمع السلطان كلام الصقر ..خر لله ساجدا سجدة الشكر .. وامر الملك بجمع القادة والسادة والوزراء من اهل مملكته..
وامر باطلاق الاميرة.. لتسمع التخاطر مع الجمع الغفير ..
فسمعوا جميعا التخاطر الذي كان مكتملا غير مبتور ..
وبانت براءة الاميرة وسط فرحة عظيمة في القصر ..
وكان من اشد الناس فرحة هو زوجها الامير الوزاع ..
فقد قبل راسها امام الاشهاد ..
ولكن الاميرة لم تظهر عليها فرحة ..
فعيونها تائهة في جموع الجن باحثة عن حافظ ..
لايعلم احد لماذا لم تفرح الاميرة ببراءتها..
وماهي الا لحظات وحضر حافظ العدني ..
فتهلل وجهها ..واستنارت ملامحها ..
كأن الحياة دبت في جسد كان ميتا
كأن المياه جرت في غديركان جافا..
فلما نظر كل منهما للآخر.. نزلت دمعة متفلتة من عيون حافظ..
لم يستطع تملكها ..ففهمت انه يتأسف لها على مالحق بها ..
وفهم ذلك كل متابع للاحداث مثلي..
ونادى الملك على حافظ العدني.. طالبا منه العفو والصفح.. في الظلم الذي لحق به..
واعلن السلطان حافظا قائدا عاما للجيش..
وامر بقتل السمؤل وصخر ..
ووتلي البيان التاريخي باطلاق سراح الاميرة .. اما انا فقد ملأت الدموع عيني فرحة .. الاميرة وذهبت برفقة زوجها الى قصرها
في سعادة ناقصة .. وعيون دامعة .. وقلبا معاقا
وحبا لم تستطع كتمانه امام اخيها وزوجها
ذهبت الاميرة الى قصرها
تعالو اصف لكم قصر الامير الوزاع الذي تسكنه الاميرة سلمى ..
تعليقات
إرسال تعليق