مواطنو الدبة يقدمون الدعم الإنساني لآلاف المواطنين النازحين من مدينة الفاشر

في مشهد يجسد أسمى معاني التكافل والأصالة السودانية، قام أهالي مدينة الدبة والولاية الشمالية بتوفير حزمة متكاملة من الدعم الإنساني لآلاف المواطنين النازحين من مدينة الفاشر، مؤكدين على وحدة النسيج الوطني في أوقات الشدة.
دعم شامل يفوق التوقعات:
أظهر إنسان الشمالية، وبصورة خاصة أهالي الدبة، التزاماً غير مسبوق في احتواء النازحين، حيث تجاوز الدعم الاحتياجات الأساسية ليلامس كل جوانب الحياة الكريمة. وقد تضمنت جهودهم ما يلي:
توفير ثلاث وجبات يومية: تم تأمين وجبة الإفطار عبر "تكية الفاشر"، بينما تكفل أهالي الشمالية والدبة بتوفير وجبتي الغداء والعشاء بشكل كامل للنازحين.
سد الفجوات بالكامل: لم تترك الجهود المجتمعية أي نقص، بل غطت كافة مستلزمات الحياة الأساسية.
تجهيز لمواجهة البرد: تم توفير الأغطية وملابس الشتاء بشكل خاص، مما ضمن بيئة دافئة وآمنة للنازحين.
شهادة على كرم الشعب:
أكد السيد محي الدين شوقار، الذي نقل هذه الشهادة، أن ما تم تقديمه هو "عمل يفوق الخيال"، مضيفاً:
"للحقيقة والتاريخ، لقد قام إنسان الشمالية ومدينة الدبة بالواجب وأكثر. وقفتهم كانت وقفة رجال، سدوا كل فجوة ولم يتركوا أي مجال للنقص. هذه هي الصورة الحقيقية للسودان: شعب أصيل وكريم، وكل أجزائها لنا وطن."
ويعد هذا النموذج من التكاتف دليلاً ساطعاً على الروح العالية للشعب السوداني وقدرته على تجاوز الأزمات بالاعتماد على قيمه الراسخة.
اختتام:
نتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى إنسان الدبة بصورة خاصة وإنسان الشمالية بصورة عامة على هذا النموذج المُلهم في البذل والعطاء الإنساني، والذي يمثل دعوة لكل أبناء الوطن لتعزيز التكافل والتلاحم.
تعليقات
إرسال تعليق